قصة سيدنا موسي الجزء الثاني
قصة سيدنا موسي الجزء الثاني
(عليــه الســلام )
قصة سيدنا موسى مع الخضر
لمّا رجع موسى -عليه السلام-
وجد رجلاً حوله عشب أخضر فسلّم عليه وعرّف عن نفسه، فعرفه الخضر وقال له بأنّه
موسى بني إسرائيل،
وأنّ الله -تعالى- آتاه علماً لا ينبغي تعليمه وهو التوراة،
وأنّ الله آتى الخضر علماً لا ينبغي لموسى أن يعلمه، ثمّ نظر إلى البحر وإذ بطائر
أخذ القليل من الماء بمنقاره.
فقال الخضر: وما علمي ولا علمك بالنسبة لعلم الله
إلّا كما أخذ هذا الطائر من البحر، فبادره موسى -عليه السلام- بطلب العلم عنده.
فقال له الخضر بإنّه لن يستطيع أن يصبر، وقال ذلك لأنّه يعلم أنّ موسى -عليه السلام-
لا يسكت عن الإنكار على مخالفة الشرع لأنّه معصوم، ولكنّ موسى تعهّد له بألّا يعصي
له أمراً، وألّا يسأله عن شيء يفعله حتى يُفسّره له،
فوافق الخضر على ذلك، وبدأت
الرحلة وعندما أرادوا أن يعبروا البحر ركبوا في السفينة، فجعل الخضر فيها ثُقباً
ووضع فيه وتداً.
فغضب موسى وقال للخضر بأنّه سيكون أول الهالكين لأنّه أراد هلاك
الناس في السفينة، فذكّره فتاه يوشع بالعهد الذي قطعه فتذكّر ثمّ قال له الخضر ألم
أقل لك إنّك لن تصبر على رفقتي.
فاعتذر منه وقال لا تلمني بما قلت.
وما أن وصلوا
إلى الساحل حتى وجدوا مجموعة من الفتيان يلعبون فأخذ الخضر أحدهم فقتله.
فغضب موسى
-عليه السلام- وقال له أقتلت نفس بريئةً من دون ذنب، إنّ هذا لأمر فظيع، فذكّره
الخضر بالعهد وقال له ألم أقل لك أنّك لن تصبر على ما أفعل.
فاعتذر منه موسى -عليه
السلام- وطلب منه فرصةً أخيرةً وقال له إن سألتك عن شيء بعدها فلا ترافقني.
ثمّ
تابعوا رحلتهم حتى دخلوا على قرية مسّ أهلها الجوع والتعب فطلبوا من أهلها بعض
الطعام فلم يطعموهم شيئاً، ثمّ وجدوا جداراً لأحد البيوت قارب على الانهيار.
فأقامه الخضر فتعجّب موسى -عليه السلام- من ذلك وقال له لو أنّك أخذت منهم أجر
عملك لكان خيراً لك، فقال له الخضر سنفترق وسأخبرك بتفسير الأعمال التي لم تصبر
عليها.
حيث إنّ السفينة كانت لأناس مساكين يعملون في البحر وكان هناك مَلك ظالم
يأخذ أفضل السفن ويترك السفن التي فيها عيب أو نقص فلمّا رأى الثقب الذي صنعته
تركها لهم.
وأمّا قتل الغلام لأنّه كافر وسيُتعب والديه بكفره وعناده وكبره وضرر
موته على والديه أقل مفسدةً ممّا سيفعله بهما لو كان حياً وسيبدلهما الله بولد
مؤمن يُدخل السرور على قلبيهما.
وأمّا الجدار الذي في القرية فتحته كنز لولدين
يتيمين كان أبوهما مؤمناً، فأراد الله أن يبقى الكنز تحت الجدار القديم ولا ينهار
حتى يبلغا سنّ الرشد.
قصة موسي وطور سيناء
موسي عليه السلام خرج بسبعين رجلاً من خيار بني
اسرائيل ومعهم هارون ، ليعتذروا عن بني اسرائيل في عبادتهم للعجل
فخرج بهم الي طور
سيناء فلما دنا موسي من الجبل وقع عليه الغمام حتي تغشي الجبل ، ثم لما انكشف الغمام
، طلبوا رؤيه الله
“واذ قلتم يا موسي لن نؤمن لك حتي نري الله جهره ، فاخذتكم الصاعقه
وانتم تنظرون” فجعل موسي عليه السلام يناشد ربه ويرغب اليه ليرفع عنهم:” ثم بعثناكم
من
بعد موتكم لعلكم تشكرون.
تأييد الله تعالى لنبوّة موسى
أيّد الله تعالى نبوّة موسى عليه السّلام بتسع آيات، وتتحدّث هذه الآيات عن:
العصا واليد.
نقص الثّمرات بسبب الجوائح والعاهات.
الطوفان بطغيان النيل.
الجراد الّذي أكل الأرض.
القمل والضّفادع.
الدم الّذي استحال ماء مصر دماً.
الطّمس على الأموال.
فلق البحر.
انحباس الماء من الحجر.
وقد جاء وصف تلك الآيات والدّلائل بسورة الأعراف؛ حيث قال تعالى: (ولقد أخذنا آل فرعون بالسّنين ونقص من الثمرات لعلّهم يذكرون، فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيّئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنّما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون، وقالوا مهما تأتنا به من آيةٍ لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين، فأرسلنا عليهم الطّوفان والجراد والقمل والضفادع والدّم آياتٍ مفصّلاتٍ فاستكبروا وكانوا قوماً مجرمين).
وفاه سيدنا موسي
لقد بحثنا كثيرا عن موت سيدنا موسي عليه السلام ووجدنا العديد من القصص عن موسي عليه السلام مع ملك الموت .
ووجدنا بها الكثير من الشبوهات ويفوح من الكثير فيها رئحة الاسرئليات ف نكتفي بقول (( الله أعلى وأعلم )) .
لقد قمنا بجمع وكتابته على قدر استطاعتنا
فما من توفيق فمن الله
وما من خطاء او نسيان فمني ومن الشيطان
أضف تعليق