قصة النبي إسحاق عليه السلام
قصة النبي إسحاق
(عليه السلام)
تعريف النبي إسحاق عليه السلام النبي
إسحاق هو نبيٌّ من أنبياءِ الله تعالى، وهو ابن النبيِّ إبراهيم -عليهما السلام- من زَوجتهِ سَارة، وهو والدُ النبيِّ يعقوب وأخوه النبيُّ إسماعيلُ -عليهم السلام أجمعين- ومَعنى إسحاق "الضَّحوكُ".
وقيلَ: سُمِّيَ بإسحاق لأنَّ أمَّه ضحكَت عندما بشَّرتها الملائكة بأنَّها حامل به وقد كانت طاعنةً في السنِّ، قال تعالى: { وامرَأَتُهُ قائمَةٌ فضحِكَتْ فبشَّرنَاهَا بإِسحَاقَ ومِن ورَاءِ إسحَاقَ يعقُوبَ } .
وسنتحدّث عن قصة النبي إسحاق والدروس المستفادة منها .
قصة النبي إسحاق عليه السلام
كانَ مولِدُ النبي إسحاق -عليه السلام- معجزةً بحدِّ ذاته، فبعدَ أنْ بلغَ سيِّدُنا إبراهيم وزوجتهُ سارة من العمرِ عتيًّا، وبعدَ أن فقدَا الأمل بأن يكونَ لهما ولدٌ،
أرسل الله تعالى ملائكتَه لتبشِّرُهما بمولودِهما القادمِ، وكانت الملائكةُ في طريقِها إلى قومِ لوطٍ لتقومَ بتنفيذِ أوامرِ الله بتدمير مدائن قومِ لوطٍ بسبب كفرهم وفجورهِم،
وأكَّدت البشرى أنَّ هذا المولود سيكون نبيًّا من الصالحين، وسيكون من نسلِه النبيُّ يعقوب وأبناؤه، قالَ تعالَى:
"فبشَّرنَاهَا بإسحَاقَ ومِن وَراءِ إسْحاقَ يَعقوبَ" ، وقال أيضًا: "وهبنَا له إسحاقَ ويعقوبَ وكلًّا جعلنا نبيًّا" ، وقد كان ميلادُه بعدَ سنواتٍ من ولادة أخيه إسماعيل -عليهما السلام-، وقد قرَّ قلبُ سارة بمولدِ إسحاق ومولِدِ يعقوب من بعدِه، -عليهم السلام أجمعين-.
مضامين قصة النبي إسحاق عليه السلام
تؤكدُ قصة النبي إسحاق على قدرة الله تعالى المطلقة؛ لأنَّه تعالى يفعل ما يشاء دون قيدٍ أو شرطٍ وخارج الأسباب والمسبِّبات الدنيوية.
فعندما بشَّرت الملائكةُ سارة بالمولود قالت كما وردَ في قولِه تعالى: "قالَتْ يا ويْلَتَي أأَلِدُ وأَنَا عَجوزٌ وَهذَا بعلِي شيْخًا إنَّ هذَا لشَيْءٌ عجِيبٌ"
فردَّت عليها الملائكةُ مبيِّنةً قدرة الله تعالى المطلقةَ: "قالُوا أتعْجَبِينَ منْ أمرِ اللَّهِ رحْمَتُ اللَّهِ وبرَكَاتُهُ عليْكُمْ أهلَ البَيتِ إنَّهُ حمِيدٌ مجيدٌ" وتدلُّ القصَّةُ على أنَّ الإنسانَ يجب ألَّا يقطعَ الأملَ والرجاءَ من الله تعالى وأنْ يلجأَ إلى الدعاءِ موقنًا بإجابةِ الله تعالى له.
وأن يشكرَ ربَّه بعدَ أن يرزقَه، قال تعالى: "الحَمدُ للهِ الذِي وَهبَ لِي علَى الكِبرِ إسْماعيلَ وإسْحاقَ"
وتبيِّن القصة أن النبيَّ إسحاق لم يكُن الذبيح الذي أمرَ الله نبيَّه إبراهيم بذبحِه كما تشيرُ بعضُ الأقوال، ففي قوله تعالى:
"فبشَّرْنَاهُ بغلَامٍ حلِيمٍ * فلَمَّا بلَغَ معهُ السَّعيَ قالَ يا بنَيَّ إنِّي أرى في المنَامِ أنِّي أذبَحُكَ فانظُرْ ماذَا ترَى قالَ يا أبَتِ افعَلْ ما تؤْمَرُ ستَجدُنِي إنْ شاءَ اللَّهُ منَ الصَّابرينَ * فلَمَّا أسلَمَا وتَلَّهُ للجَبِينِ* ونَادَيْنَاهُ أنْ يَا إِبراهِيمُ * قدْ صدَّقتَ الرُّؤيا إنَّا كذلِكَ نَجزِي المُحسِنِينَ * إنَّ هَذا لهوَ البلَاءُ المبِينُ * وفَديْنَاهُ بذِبْحٍ عظِيمٍ * وترَكْنَا علَيْهِ في الآخِرِينَ * سلامٌ علَى إبرَاهِيمَ * كذلِكَ نجزِي المُحسِنِينَ* إنَّهُ منْ عبادِنَا المؤْمِنِينَ * وبشَّرْنَاهُ بإسحَاقَ نبِيًّا منَ الصَّالحينَ"
في هذه الآيات دلالةٌ على أنَّ النبي إسماعيل هو المقصود بالذبحِ لأنَّ الآياتِ تشيرُ في نهايتِها إلى بشرَى ولادةِ إسحاق عليه السلام.
تاريخ إسحاق عليه السلام
كانت ولادته بأرض الشام، وقيل: في منطقة الجرار الواقعة بين قادس وشور.
كان إسحاق عليه السلام أصغر من أخيه إسماعيل ب13 سنة، وقيل: 14 سنة، وقيل: 5 سنوات.
زواجه ونبوته
ولما شب وترعرع إسحاق عليه السلام وبلغ الأربعين من عمره، وقيل: الستين. تزوج من رفعة، وقيل: رفقا، وقيل: يومحاء بنت بتوئيل بن ناحور، فولدت توأمين هما: عيسو أو العيص ويعقوب عليه السلام، وأقام بمدينة بئر السبع.
أصبح من أثرياء زمانه، وكلما تقدم في السن زادت أمواله، وكثر عبيده، وفي أواخر أيامه فقد بصره، ولم يزل حتى توفي بفلسطين، وقيل: بالشام، ودفنوه إلى جوار ابيه في مغارة المكفيلة في حبرون، وتدعى اليوم بمدينة الخليل.
توفي وله من العمر 180 سنة، وقيل: 160، وقيل: 185.
ولما شب وترعرع إسحاق عليه السلام وبلغ الأربعين من عمره، وقيل: الستين. تزوج من رفعة، وقيل: رفقا، وقيل: يومحاء بنت بتوئيل بن ناحور، فولدت توأمين هما: عيسو أو العيص ويعقوب عليه السلام، وأقام بمدينة بئر السبع.
أصبح من أثرياء زمانه، وكلما تقدم في السن زادت أمواله، وكثر عبيده، وفي أواخر أيامه فقد بصره، ولم يزل حتى توفي بفلسطين، وقيل: بالشام، ودفنوه إلى جوار ابيه في مغارة المكفيلة في حبرون، وتدعى اليوم بمدينة الخليل.
توفي وله من العمر 180 سنة، وقيل: 160، وقيل: 185.
لقد قمنا بجمع وكتابته على قدر استطاعتنا
فما من توفيق فمن الله
وما من خطاء او نسيان فمني ومن الشيطان
أضف تعليق